نمذجة التسامح ...السعودية

مقالات بواسطة : (جريدة الرياض) -

نجاحات المملكة المتعددة التي باتت في حكم النموذج الملهم للعالم لم تقتصر على التوفق في مسارات التنمية المادية فقط؛ وإنما مَضَتْ بعيداً -وبثبات- فيما هو أعمق وأرسخ وأمتن؛ ذلك أنها أصبحت رائدة في ترسيخ القيم المعنوية الكبرى كالتسامح، والحوار، والسلام، وإشاعة روح المحبة، ونبذ العنف والإقصائية، وكانت مُسهماً رئيساً في إذابة خلافات، وسد فجوات بين دول كانت تتناهبها الخلافات، ويسودها العنف، ويغلب على صوتها الفُرقة، والنبرة العدائية.

اليوم بات هذا السلوك والمنهاج السعودي الرائد في التسامح والاعتدال، فكما شيّدت بلادنا المدن الحديثة المذهلة، فقد شيّدت جسوراً من المحبة والإنسانية، والتواصل الحضاري العالمي. ولذا حُقّ للمملكة أن تكون الصوت العقلاني الأرجح الذي يغلّب العقل والمنطق، ومصالح الجميع بلا تحيّز أو رجحان لمصلحة ذاتية أو خلافه. ويبرز هذا الصوت المتسامح في ردود الفعل الطبيعية التي صَدَعَتْ بالحق، وقالت برأيها حول الرسالة الإنسانية العالمية التي تخاطب بها المملكة العالم، وقد تجسّد هذا في محفل ثقافي عالمي، ألا وهو إشادة سكرتير الأديان بحكومة بوينس آيرس، خلال زيارتها جناح وزارة الشؤون الإسلامية في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، تأكيدًا حيًّا لهذا الحضور السعودي المتّزن؛ فقد وصفت المملكة بأنها «نموذج عالمي في التسامح والاعتدال»، مُعبّرة عن إعجابها بالمحتوى المعروض الذي يُبرز رسالة المملكة في ترسيخ الوسطية، ونشر التعايش، والحوار بين الأديان والثقافات، باستخدام الوسائل الرقمية الحديثة والتطبيقات التفاعلية المبتكرة.

إن هذه الشهادة الدولية، وغيرها من الشهادات المتتالية في كل المحافل؛ لم تكن محض صدفة، أو وليدة لحظة أو مصلحة، بل إنها ثمرة لمسيرة ممتدة منذ تأسيس المملكة على قيم العدل والتكافل والتراحم؛ إذ آمنت قيادة المملكة بأن جوهر الدين وفحواه ومضامينه العظيمة لا تتضادّ مع الإيمان الصادق الحق، كما أن هذا المسلك المعتدل القويم لا يتناقض مع الانفتاح، وأن الانتماء الديني لا يُلغي التواصل الإنساني، بل يُعمّقه ويُهذّبه.

إنه تقدير عالمي مستحق ومتوقّع، وهو ما يعطي للعالم رسالة صادقة جلية بأن المملكة لا تقتصر قيمتها على الرمزية الدينية، ولا على قيمتها الاقتصادية، أو ثقلها السياسي أو غيره، وإنما هي رمزية أخلاقية سامقة تجهر بصوت الضمير العادل بلا مواربة، أو مداهنة، وإنما اتّساق مع قيمها ومنظومتها الأخلاقية التي انطلقت مُشعّة مستلهمة تلك الانطلاقة بإيمانها العميق بقيمة السلام والعدل وإشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ كل ما يعكّر جوهر الدين أو يصطدم بالوجدان الجمعي العالمي، ولذا حُقّ لها أن تغدو الأنموذج المُلهِم الذي يروم العالم للاحتذاء به وَتَمَثُّل خُطاه.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة نمذجة التسامح

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ نمذجة التسامح قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الرياض وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، نمذجة التسامح.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة مقالات
جديد الاخبار