بعد عقود من التحديات خامنئي امام اختباره الأصعب ...الإمارات

اخبار عربية بواسطة : (فرانس 24) -
منذ أن خلف آية الله روح الله الخميني بعد وفاته عام 1989، قاد خامنئي إيران عبر عقوبات شديدة وتوتر شبه متواصل مع العالم، كما واجه احتجاجات قوبلت بقمع شديد، وكان آخرها الحراك "امرأة، حياة، حرية" في 2022-2023. وكانت مسألة خلافة خامنئي البالغ 86 عاما مطروحة بالأساس في إيران، غير أن القرارات التي سيتخذها الآن في ظل الظروف الصعبة الراهنة سيكون لها تاثير حاسم على مستقبل السلطة التي كان من ركائزها منذ الثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه في 1979. وقد تكون سلامته الشخصية على المحك الآن، وقد كشف مسؤول أميركي كبير الأحد أن الرئيس دونالد ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتياله، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين أن اغتيال المرشد الأعلى من شأنه أن "يضع حدا للنزاع". كما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الإثنين "سنضرب الديكتاتور الإيراني أينما كان". وقال أراش عزيزي الباحث في جامعة بوسطن "خامنئي في خريف حكمه، في سن 86 عاما، ولم يعد يمسك بقسم كبير من القيادة اليومية للنظام التي باتت بأيدي فصائل مختلفة تتنافس من أجل المستقبل". وأضاف "هذه الآلية كانت جارية بالأساس، وكل ما تفعله الحرب الحالية أنها تسرعها". "معضلة افتعلها بنفسه" أظهر نجاح إسرائيل في قتل شخصيات إيرانية أساسية ولا سيما رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة وقائد الحرس الثوري، قدرة الاستخبارات الإسرائيلية على تتبع القادة الإيرانيين، وطرح تساؤلات حول ما إذا كان من الممكن أن يوجه نتانياهو فعلا الأمر بقتل خامنئي. وتحيط تدابير أمنية مشددة وسرية كاملة بتحركات المرشد الأعلى الذي لم يغادر إيران منذ تولي مهامه، وتعود آخر رحلة قام بها إلى الخارج إلى العام 1989 حين زار كوريا الشمالية في وقت كان رئيسا للجمهورية الإسلامية. وقال عزيزي "من المحتمل أن تكون لديهم خطتهم الخاصة لتغيير النظام، سواء بتقديم دعم أو شبه دعم لانقلاب داخل النظام، أو بمواصلة الاغتيالات على أعلى المستويات على أمل أن يقود ذلك إلى ما يشبه تغييرا في النظام". ورأى كريم سجادبور الباحث في معهد كارنيغي للسلام الدولي، أن خامنئي يواجه "معضلة افتعلها بنفسه"، وهو بات يفتقر إلى "البصيرة الجسدية والمعرفية لقيادة إيران في حرب تكنولوجية متطورة". ولفت إلى أن "الرد على إسرائيل إذا كان ضعيفا فسيمعن في تقويض سلطته، وإذا كان قويا فقد يعرض استمراريته واستمرارية نظامه لمزيد من الخطر". "خطأ في الحسابات" وفيما حافظ خامنئي على خطاب المواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، واصل دعم أذرع إيران ووكلائها في المنطقة مثل حزب الله في لبنان، مبقيا إيران بمنأى عن أي مواجهة مباشرة مع أعدائها. غير أن المنحى الذي تتخذه التطورات الأخيرة يشير إلى أن هذه الإستراتيجية وصلت إلى نهايتها. وقال جايسون برودسكي مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد إيران نووية" ومقرها في الولايات المتحدة، إن خامنئي "اعتد بإبقاء النزاعات بعيدا عن حدود إيران منذ توليه القيادة العليا عام 1989" مضيفا "إذا فإن خامنئي أخطأ بشكل فادح في حساباته". ورأى برودسكي أن أقرب تشبيه ممكن للوضع الحالي هو الاضطرابات التي شهدتها الجمهورية الإسلامية في أوائل الثمانينات ونسبتها إلى فصائل معارضة، حين وقعت هجمات على عدد من القادة أسفرت عن قتل الرئيس وإصابة خامنئي نفسه في محاولة اغتيال في 1981. وقال برودسكي لفرانس برس "ستكون هذه تجربة يسترشد بها خامنئي حتما في الأوضاع الحالية". لكنه لفت إلى أن "ما نشهده اليوم هو بحجم مختلف تماما، ويحصل بوتيرة تهدد بتخطي قدرة طهران تماما". باغت حجم الهجمات الإسرائيلية ليل الخميس الجمعة القيادة الإيرانية، لا سيما وأنها وقعت قبل يوم من جولة جديدة مقررة من المحادثات الإيرانية الأميركية حول برنامج طهران النووي، وذلك في وقت كانت تترصد أي احتجاجات جديدة وسط الأوضاع الاقتصادية المتردية. وقالت هولي داغريس الباحثة في معهد واشنطن "الواقع أن الضربات أججت توترات قائمة، وكان العديد من الإيرانيين يريدون زوال الجمهورية الإسلامية. لكن معظمهم لا يريدون أن يكون ثمن تحقيق ذلك إراقة الدماء والحرب، وهذه نقطة أساسية". "نفعل ما علينا" وألمح نتانياهو في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز إلى أن الضربات الإسرائيلية قد تؤدي إلى "تغيير النظام"، مشددا في الوقت نفسه على أن الشعب الإيراني هو الذي ينبغي أن يفعل ذلك. وأضاف "قد تكون هذه النتيجة بالتأكيد، لأن النظام الإيراني ضعيف جدا" معتبرا أن "80 بالمائة من الشعب سيطردون رجال الدين الأوغاد". وسئل عما إذا كان هناك فعلا خطة إسرائيلية لقتل خامنئي عارضتها واشنطن، فأجاب "نفعل ما علينا أن نفعل، وسنفعل ما علينا أن نفعل وأعتقد أن الولايات المتحدة تعلم أن هذا جيد للولايات المتحدة". غير أنه لم ترد حتى الآن أي أنباء عن احتجاجات حاشدة، ولو أن بعض قنوات التلفزيون الناطقة بالفارسية خارج إيران بثت مشاهد لمجموعات تهتف شعارات معادية لخامنئي. ونبه عزيزي إلى أن "فكرة أن يفضي الوضع إلى انتفاضة شعبية تغير النظام أو تعطي السلطة لشخصية من المعارضة الإيرانية في الخارج، لا تستند إلى الواقع".

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة بعد عقود من التحديات خامنئي امام اختباره الأصعب

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بعد عقود من التحديات خامنئي امام اختباره الأصعب قد تم نشرة ومتواجد على فرانس 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، بعد عقود من التحديات خامنئي امام اختباره الأصعب.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار عربية
جديد الاخبار