الانتماء الجديد ...السعودية

مقالات بواسطة : (جريدة الرياض) -

ليست التحولات التي تشهدها المملكة مجرد خطوات إصلاح أو تطوير، بل مشروع إعادة تشكيل شامل للواقع والمستقبل.

في غضون سنوات قليلة، تغيّر وجه الدولة، لا من الخارج فقط، بل من الداخل أيضًا: في طموحاتها، في سرديتها، وفي الطريقة التي ترى بها نفسها وتُعرّف بها للعالم.

هذا التغيير لا يُقاس بالبنية التحتية وحدها، ولا بحجم الاستثمارات فقط، بل بقدرة المملكة على جذب الانتباه، وكسب القلوب، وبناء انتماء جديد لا يقتصر على المواطن، بل يشمل من يراها من الخارج فينتمي إليها اختيارًا، لا جوازًا فحين يتشكل الانتماء حول الرؤية والقيم والطموح، لا يعود الوطن مجرد جغرافيا، بل يصبح معنى.

وفي هذا السياق، جاءت كلمات كريستيانو رونالدو لتكون أكثر من تصريح إعلامي، قال: "أنا برتغالي، لكنني أنتمي إلى المملكة العربية السعودية"، وهي عبارة تكثّف المعنى العميق لما يحدث هنا، فالانتماء لم يعد مربوطًا بالولادة، بل بالإيمان بمشروع، وفي حالة رونالدو فهو مشروع رياضي وثقافي ووطني يشارك فيه من موقعه لكنه يلمسه على كل المستويات.

وقد ذهب أبعد من ذلك حين قال: "ولي العهد يقوم بعمل رائع، وهو الشخصية الأكثر تأثيرًا في هذا التغيير الكبير"، ليضيف صوتًا عالميًا إلى ما تعرفه المملكة عن نفسها، وما يعرفه المتابعون عن محمد بن سلمان، أنه لا يقود فقط، بل يُلهم، ويحوّل الرؤية إلى واقع ملموس.

وما يميز هذه اللحظة السعودية، أنها لا تفرض صورتها بالقوة، بل تُقنع بها عبر الرياضة، والثقافة، والسياحة، والانفتاح الاجتماعي المدروس، تعيد المملكة تقديم نفسها للعالم بثقة لا تروّج لنموذج مستورد، بل تُنتج نموذجًا خاصًا بها، يُشبه طموحاتها ويعبّر عن شخصيتها الوطنية المتجددة.

أن يقول نجم عالمي إنه "ينتمي" إلى المملكة، هو انعكاس لقوة ناعمة تتجاوز الشعارات، هو نتيجة لسياسة بناء حقيقي تتيح للأفراد -مواطنين أو ضيوفًا- أن يشعروا بأنهم جزء من شيء أكبر، شيء له مشروع، وله مستقبل، وله قيادة تعرف إلى أين تتجه.

إن حضور رونالدو لم يعد حضور نجم رياضي يبحث عن موسم جديد، بل صار شهادة من قلب الملعب على أن السعودية باتت وطنًا حقيقيًا للتغيير، وبيتًا مفتوحًا للمواهب، ومنصة لقصص النجاح التي تُكتب هنا وتُسمع هناك.

وحين يقول لاعب عالمي إن "المملكة تتحرك بسرعة مذهلة، لأنها لا تكتفي بالكلام بل تفعل"، فإنه لا يُثني فقط، بل يُقرّ بأن التحوّل السعودي أصبح حالة عالمية؛ وأن من يمر هنا، قد يبقى، لا لأن العقد يُلزم، بل لأن القلب اختار.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة الانتماء الجديد

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الانتماء الجديد قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الرياض وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الانتماء الجديد.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة مقالات
جديد الاخبار