كتب وسام السعيد- في مجتمعاتنا، نرى عددًا متزايدًا من الآباء يُغدقون على أبنائهم كل ما يشتهونه، بل أحيانًا ما لا يشتهونه حتى! بيتٌ مريح، ومصروفٌ مفتوح، وسيارة قبل رخصة القيادة، وهاتف يُستبدل كل موسم، وكل هذا يُبرَّر بجملة يرددها الكثيرون: "بدي يطلع ابني أحسن من عيشتي." لكن، عزيزي الأب... ابنك سيخرج "أحسن" منك فقط في الطلبات! والسؤال المؤلم الذي لا نطرحه هو: هل الطريق إلى "حياة أفضل" يمر عبر الرفاهية المطلقة؟ أم عبر التربية السليمة؟ الخوف على الأبناء شعور نبيل، لكن حين يتحول هذا الخوف إلى قلقٍ مَرَضي يجعلنا نبالغ في الحماية ونمنع عنهم صدمات الحياة، فإننا لا نحميهم… بل نُضعفهم. جيل اليوم يعرف ما يريده، لكنه لا يعرف كيف يحصل عليه. يريد الراحة دون تعب، والنتائج دون جهد، والنجاح دون صبر! وهذا ليس ذنبهم، بل نتيجة تربية الآباء. بسبب خوفنا عليهم من "شقاء الحياة"، نسينا أن الحياة شاقّة بطبيعتها، وأن من لم يتدرّب على السير في الوعر، لن يستطيع الثبات حتى على الطريق الممهّد. نعم، نريد أبناءنا في حالٍ أفضل منا، لكن الأفضل ليس فقط في اللبس والمصروف والهاتف والسيارة، بل في الوعي، والاعتماد على النفس، والانضباط، والقدرة على المواجهة. ? أن تُحب ابنك، لا يعني أن تحمله على كتفيك طول عمره. ? أن تخاف عليه، لا يعني أن تزيل كل عقبة من طريقه. ? أن تحلم له بحياة أفضل، لا يعني أن تعيشها بدلًا عنه! العيشة الطرية بتعمل ناس بتنكسر بأول مطب! اترك له مساحته ليُخطئ، ليتعلم، ليكافح، ليقسو عليه الزمان قليلاً… فهذا هو الطريق الوحيد ليصبح فعلاً: "أحسن من أبوه.".
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة بين الخوف والقلق hellip ضياع جيل
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بين الخوف والقلق ضياع جيل قد تم نشرة ومتواجد على جو 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، بين الخوف والقلق… ضياع جيل!.
في الموقع ايضا :