كاريكاتير
شهدت أخبار الرياضة المصرية اليوم الجمعة 18 – 4 – 2025 العديد من الأمور المهمة، أبرزها تأكي...
أكد يوسف أوباما، لاعب بيراميدز ، أن لاعبي الفريق قدموا أداء مميزا في الفترة الأخيرة، ونجحو...
لماذا سأنتخب نبيل رئيسًا للبلدية؟ في الانتخابات السابقة، سعى خصوم نبيل إليّ محاولين استم...
٠وإذ نعبّر عن تضامننا الكامل مع بطلنا، فإننا نُؤكد على ما يلي: 1.أيوب الحفناوي كان وما يزا...
الدول
مقالة
مجتمع الصحافة
عبدالله الحاج :
نتنياهو يلعب بالنار: التصعيد في لبنان حيلة ماكرة لتحويل الأنظار عن الإبادة الجماعية في غزة
*نتنياهو يلعب بالنار: التصعيد في لبنان حيلة ماكرة لتحويل الأنظار عن الإبادة الجماعية في غزة*
*اعداد: عبدالله صالح الحاج-اليمن*
*في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يشهد العالم تصعيدًا عسكريًا مزدوجًا في كل من لبنان وقطاع غزة. هذا التصعيد ليس مجرد سلسلة من الاشتباكات العسكرية، بل هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحويل الانتباه العالمي عن الأزمات الإنسانية المستمرة في غزة. بالفعل، غابت غزة عن المشهد الإعلامي بعدما تصاعدت الأحداث والحرب في لبنان. هناك عدة تقارير وتصريحات تدعم هذا الاستنتاج:*
*تغطية إعلامية مكثفة للبنان*: وسائل الإعلام ركزت بشكل كبير على التصعيد في لبنان، حيث شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على مناطق متعددة في لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت.
*تصريحات الخبراء*: خبير العلاقات الدولية أحمد سيد أحمد أشار إلى أن إسرائيل تستنسخ سيناريو غزة في جنوب لبنان، مستخدمةً استراتيجية التدمير الشامل والتفوق الجوي لإحداث أكبر قدر من الدمار.
*التقارير الإعلامية*: وسائل الإعلام الغربية تبرر العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان كحالة دفاع عن النفس، متجاهلةً حجم الدمار والضحايا في غزة.
*التصريحات الرسمية*: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن أي مفاوضات تهدئة ستكون تحت النار، مما يعكس استمرار التصعيد في لبنان على حساب تغطية الأحداث في غزة.
*الوضع في غزة*: منذ أكثر من عام، يعاني سكان غزة من حصار خانق وهجمات متكررة أدت إلى تدمير البنية التحتية وقتل وإصابة الآلاف من المدنيين. في الأيام الأخيرة، شهدت غزة تصعيدًا جديدًا حيث شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على مناطق سكنية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
*الأمم المتحدة* وصفت حجم الدمار في قطاع غزة بأنه غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت إن “ثلثي إجمالي المباني في القطاع لحقت بها أضرار”.
*محمد المغير*، رئيس لجنة التوثيق والمتابعة بالدفاع المدني في غزة، ذكر أن “أكثر من 500 أسرة في قطاع غزة محيت تماما من السجلات المدنية، بعد مقتل جميع أفرادها”.
*أندريا دي دومينيكو*، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، قال إن “9 بين كل 10 أشخاص في غزة نزحوا عن ديارهم مرة واحدة على الأقل، وفي بعض الحالات لـ 10 مرات”.
*فيليب لازاريني*، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونـروا)، وصف الوضع في غزة بأنه “كابوس لا نهاية له”، مشددا على أن القطاع بات مكانا “غير صالح للعيش”.
*أنطونيو غوتيريش*، الأمين العام للأمم المتحدة، حذر من أن نظام الدعم الإنساني في غزة يقترب من “الانهيار التام”، مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية والقتال وتفشي الفوضى في جميع أنحاء القطاع.
*الوضع في لبنان*: في الوقت نفسه، تشهد الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في لبنان غارات جوية إسرائيلية مكثفة. هذه الهجمات تأتي في إطار محاولة إسرائيلية لتوسيع نطاق الصراع إلى لبنان، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي ويهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة.
*هاستينغز،* منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، قالت إن “الوضع الإنساني في غزة متردّ في الأصل، وليس من شأن هذا التصعيد الأخير إلا أن يزيد الوضع سوءا”.
الأمم المتحدة أشارت إلى أن “أكثر من 1.8 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 80 بالمئة من السكان، أصبحوا نازحين داخليا”.
*الأبعاد الإنسانية*: الأزمة الإنسانية في كل من غزة ولبنان تتفاقم بشكل كبير. في غزة، يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، بينما في لبنان، يواجه المدنيون خطر النزوح الجماعي نتيجة القصف المستمر. المنظمات الإنسانية تحذر من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
*الأبعاد السياسية*: يُعتقد أن التصعيد في لبنان قد يكون جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لتحويل الانتباه عن الجرائم المستمرة في غزة. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تشتيت الانتباه العالمي وتخفيف الضغط الدولي على إسرائيل بشأن سياساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. الأدلة على هذه الاستراتيجية تشمل:
*التوقيت المتزامن*: التصعيد في لبنان جاء في وقت حساس حيث كانت الأنظار موجهة نحو غزة، مما يشير إلى محاولة لتغيير محور الاهتمام الإعلامي.
*التصريحات السياسية*: تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين التي تلمح إلى ضرورة التعامل مع “التهديدات” في لبنان قد تكون جزءًا من هذه الاستراتيجية.
*التحليلات السياسية*: العديد من المحللين السياسيين يرون أن هذا التصعيد هو محاولة لتخفيف الضغط الدولي على إسرائيل بشأن سياساتها في غزة.
*وختاما في ظل هذا التصعيد المزدوج، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الاستراتيجية في تحويل الانتباه العالمي عن غزة؟ أم أن المجتمع الدولي سيستيقظ على حجم الكارثة الإنسانية التي تتكشف في كل من غزة ولبنان؟*
*المصادر والمراجع*:
BBC News عربي
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
الأمم المتحدة
الأونروا)